افتتاحية السفير في العدد 8 من بيناتنا [fr]

اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية وتدشين مصنع رونو : علاقة ”خمس نجوم“ بين فرنسا والجزائر

PNG
منذ وصولي من لندن في 9 من شهر سبتمبر وتعييني سفيرا ممثلا ساميا للجمهورية الفرنسية في الجزائر، شَدَهني الطابع المتميّز للعلاقات الفرنسية الجزائرية. ملايين من الفرنسيين لديهم علاقة شخصية مع الجزائر، أكثر من ثلاثين ألف رعية فرنسية تعيش في هذا البلد العملاق، عدة عائلات مختلطة، كنز اللغة الفرنسية الذي نتقاسمه، تاريخ مشترك مليء بالعواطف: أجَل، إن العلاقة التي تربطنا ليس لها مثيل.

يجب علينا أن نكون في مستوى هذا الإرث، الذي أحييناه بتاريخ 15 أوت الفارط في تولون أثناء إحياء ذكرى إنزال بروفانس بحضور الوزير الأول سلال وقدامى المحاربين. إنه خيار استراتيجي أقره رئيسينا حين وقّعا بيان الصداقة والتعاون خلال زيارة الدولة التي قام بها فرانسوا هولاند منذ سنتين. إن العلاقات بيننا في أفضل مستوياتها، وسأجنّد كل طاقتي للسمو بها أكثر في كل الميادين. ستجدون في هذا العدد من ”بيناتنا“ الذي صدر أياما قليلة قبل ثاني اجتماع للجنة الحكومية رفيعة المستوى في باريس، أمثلة رائعة عن ذلك.

أولا في ميدان الاقتصاد، تدشين مصنع واد تليلات يوم 10 نوفمبر بحضور الوزيرين الفرنسيين لوران فابيوس وإيمانويل ماكرون، ثم في اليوم نفسه وفي وهران انعقد ثاني اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة الفرنسية الجزائرية. هدفنا بسيط وطموح في الوقت نفسه : نريد أن نسترجع مكانتنا كالشريك الأول للجزائر.

يجب أن تكون الثقافة أكثر من أي وقت مضى، في قلب علاقاتنا، وهذا هو المغزى من مشاركتنا القوية في معرض الجزائر الدولي للكتاب وفي مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم، موعدان هامّان في الأجندة الثقافية الجزائرية. خصّنا كمال داود بحوار حصري، الذي يجسّد وصوله إلى نهائيات جائزة ”غونكور“ الحوار ودور اللغة الفرنسية في الجمع بين ثقافتينا، في الوقت الذي تنعقد في داكار قمة المنظمة الدولية للفرانكفونية. تمر هذه العلاقة أيضا عبر تعاون علمي متنامي حول رهانات المستقبل ومن بينها وأهمها التحول البيئي. ولكن هناك أيضا أشكال أخرى من التعاون بما في ذلك المجال الرياضي، وأغتنم الفرصة لأحيي العمل الملحوظ الذي قدّمه كريستيان غوركوف للفريق الوطني لكرة القدم.

أنا مقتنع، عشية زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى باريس بمناسبة الدورة الثانية للجنة الحكومية رفيعة المستوى، إن بلدينا يلعبان جنبًا إلى جنبٍ وفي الرابطة الأولى.

إنه لفخر كبير بالنسبة لي أن أقود الفريق الذي يكوّنه هنا كل أعضاء سفارة فرنسا في الجزائر إلى جانب الشعب الجزائري.

PNG

آخر تعديل يوم 08/03/2015

أعلى الصفحة