نداء مانيلا من أجل التصدي لتغيّر المناخ [fr]

نداء مانيلا من أجل التصدي لتغيّر المناخ

1. نحن، رئيس جمهورية الفلبين ورئيس الجمهورية الفرنسية، وشخصيات من مختلف البلدان العازمة على العمل من أجل المناخ، المجتمعون في مانيلا اليوم، نودّ أن نذكّر المجتمع الدولي، وجميع الجهات الفاعلة، والرأي العام العالمي بالضرورة الملّحة لمكافحة تغيّر المناخ بصورة جدّية، وفعّالة، ومُنصِفة.

2. قبل أقل من عام واحد من موعد انعقاد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 21) في باريس في كانون الأول/ديسمبر عام 2015، التي ستؤثّر نتائجها في حياة مليارات الأشخاص، ندعو المجتمع الدولي إلى إبرام اتفاق طموح، ومُنصِف، وعالمي بشأن المناخ، يتماشى مع التوصيات العلمية للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، بغية صون كوكبنا وتمكين الأجيال القادمة من العيش عليه. ونعرب عن أملنا في مانيلا اليوم، أن نكتب التاريخ معا في كانون الأول/ديسمبر في باريس، وألا نكتفي بمشاهدة أحداثه من موقع المتفرجين فحسب.

3. إننا ندعو إلى العمل من أجل المناخ.

4. وإذ نجتمع في الفلبين حيث عانى السكان تحت وطأة سلسلة غير مسبوقة من الظواهر المناخية العنيفة في السنوات الماضية، فإننا ندرك أن البلدان النامية، التي ساهمت أقل من غيرها في تغير المناخ هي التي تعاني أشدّ المعاناة من آثاره. وصحيح أننا نواجه تهديدات مماثلة، ونتقاسم مواطن الضعف عينها، لكن لدينا أيضا مواطن قوة ووسائل مختلفة للتصدي لهذه التحديات. ومع ذلك، فإننا نعتقد أن تقليص مواطن ضعفنا والحدّ من تعرضنا للتقلبّات المناخية أمران ممكنان. وقد أبدى شعب الفلبين في هذا الصدد قدرة غير عادية على الصمود.

5. إننا ندعو إلى التضامن بعضنا مع البعض وإلى الإنصاف فيما يخص مواجهة تغيّر المناخ.

6. إننا بحاجة إلى اتفاق تتفاوض عليه كل الأطراف ويقبله الجميع، يكون اتفاقا للجميع ويأخذ في الاعتبار جميع الحالات المختلفة ويُقارب بين وجهات النظر المتنوعة بغية تسريع وتيرة العمل الجماعي. نحن بحاجة إلى اتفاق للحد من انبعاث الغازات، وتوليد الفرص الاقتصادية، والتزود بوسائل إدارة المخاطر المرتبطة بتغيّر المناخ التي يمكن من الآن توقع وقوعها في المستقبل القريب.

7. إننا ندعو إلى التعاون لمواجهة تغيّر المناخ.

8. وإن النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر هي أهداف علينا بلوغها معاً ويمكننا تحقيقها معاً. لكن انتفاع الجميع بالتنمية المستدامة على وجه منصف سيتطلب التزوّد بوسائل تنفيذ إضافية.

9. إننا ندعو إلى التضامن على الصعيدين المالي والتكنولوجي.

10. نظراً إلى أننا بلغنا نقطة اللاعودة فيما يخص تغيّر المناخ وإلى أنه علينا الانتقال من مستوى النوايا إلى الأفعال، فإننا ندعو رسميا:

‌أ. الدول كافة إلى العمل بصورة ملموسة وسريعة لمكافحة تغيّر المناخ، وآثاره على وجه الخصوص، وتقديم مساهماتها المقرّرة التي تم تحديدها على المستوى الوطني وفقاً لظروف كل دولة وقدراتها الوطنية؛

‌ب. البلدان المتطورة والبلدان النامية القادرة والراغبة في تزويد البلدان الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً بوسائل التنفيذ المناسبة لمساعدتها في التحوّل إلى أقاليم قادرة على مواجهة تغيّر المناخ واقتصادات خفيضة الكربون، أن تقوم بذلك؛

‌ج. جميع الجهات الفاعلة، والدول، والسلطات المحلية والإقليمية، والمنشآت، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات والمواطنين إلى الاضطلاع بدورهم الكامل في مكافحة تغيّر المناخ وآثاره على وجه الخصوص، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، من خلال الجهود الفردية أو مبادرات التعاون؛

‌د. الجميع إلى نشر هذا النداء والتعريف بضرورة العمل بسرعة وفي كل مكان، وضرورة التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن المناخ في كانون الأول/ديسمبر في باريس.

آخر تعديل يوم 02/03/2015

أعلى الصفحة